الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة أُنجز منذ 20 سنة: عرض فيلم « دموع حتى النهاية » لأول مرة بباجة والمخرج يشرح الأسباب

نشر في  11 جوان 2018  (13:21)

خلال سهرة رمضانية انتظمت مؤخرا بدار الثقافة عمار فرحات بباجة، عُرض لأول مرة الشريط السنمائي « دموع حتى النهاية » بعد 20 سنة من إنتاجه.

ويعد أول إنتاج سينمائي متكامل لجمعية النجاح المسرحي الباجي بمساهمة نادى علي القلصادي ودار الثقافة عمار فرحات.

ويواكب الفيلم على مدى 45 دقيقة مآسي أسرة ريفية فقيرة انطلقت بوفاة أم مريضة تعانى شقاء الحياة الريفية من جلب ماء وغيره من الأعباء وكانت تعلق آمالا على طفلها الوحيد الذى صادف يوم نجاحه فى امتحانات ختم التعليم الابتدائي يوم وفاة الأم، فتحول بعدها إلى عالم الانحراف والجريمة.
وقد تم تصوير كل مشاهد الفيلم بمعتمدية عمدون من ولاية باجة. وكتب السيناريو وأخرجه حسن الكوكي، وهو عضو بجمعية النجاح المسرحي وفنان عصامي.

وقد أكد فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن الفيلم لم ير النور طوال هذه الفترة بسبب عوائق مادية، مضيفا أنه أنتج الفيلم منذ 20 سنة على نفقته الخاصة ولم يتلقى أي دعم رغم مراسلة وزارة الشؤون الثقافية. وأبرز أنه يطمح إلى إنتاج فيلمين آخرين على الأقل انطلاقا من سيناريوهات جاهزة أعدها فى الفترة الأخيرة.
وبين أن هذا الشريط انطلق من مأساة عائلية لأسرة تعانى الفقر والمرض وحولت مصيبة موت الأم وربة البيت حياة مراهق من تلميذ الى منحرف تتجاذبه الأهواء، مؤكدا أن الفيلم يوجه رسالة تتعلق بأهمية التوازن الأسري ويعكس واقع أغلب فئات وإشكاليات الشباب التونسي.

وأكدت فكتوريا الجبري مديرة دار الثقافة عمار فرحات أن الفيلم يعبر عن صورة حقيقية لواقع الشباب والأسر الريفية بباجة خلال التسعينات مؤكدة على أهمية حفظه فى الأرشيف الثقافي للجهة.